“النيزك فعل فعلته”(*). هي الحرب تُقبل كما لم تكن يومًا. وهل تعرف كيف كانت في الماضي؟ في السبعينيات؟ في الثمانينيات؟ وهل كان ما تلى هذين العقدين غير حرب ساكنة؟ تقرأ في الورق. تشاهد الوثائقيات والفيديوهات القديمة. تستمتع لبرامج إذاعية مخرمشة الصوت. تحدّث أباك. أمك تقول لك أنها ولدتك في السيارة في الطريق للمستشفى. والدك يحدّثك كيف أنه كان في بلدة أخرى. كيف قطعت الطرقات، ولم يستطع رؤيتك قبل أيام من ولادتك. أمّك تحدثّك عن نظرة ارتسمت على وجهك لمّا خرجت. كنتَ غاضبًا، تقول لك. كأنّك عرفت. عمّتك تحكي كيف خبأوك تحت الكرسي، عند أول جولة تلت حضورك. وجدّتك تضيف أساطيرها المحكية حول زمن غابر. الحرب صارت مشهدية. فيلم سينمائي أول اختصرها بحاجز يوقف سيارات، وثانٍ جعلها صراعًا عائليًا، وثالث جعلها [&hellip
المزيد...